تعتبر جلطة الأوردة العميقة (DVT) مشكلة صحية خطيرة وطارئة، لذا تتطلب علاج جلطة الأوردة العميقة بشكل فوري لمنع حدوث مضاعفات قد تكون مهددة للحياة.
تحدث هذه الحالة عندما تتشكل جلطة دموية داخل وريد عميق -عادةً في الساق-، مما قد يؤدي إلى انسداد تدفق الدم ومضاعفات خطيرة للقلب والرئتين والمخ.
سنستعرض علاج جلطة الأوردة العميقة بالتفصيل، وأسبابها وأعراضها، وسبل الوقاية منها في السطور القادمة، بالإضافة إلى إجابات على الأسئلة الشائعة حول خطورة الجلطة وإمكانية تكرار حدوثها
ما هي جلطات الأوردة العميقة؟
تحدث جلطة الأوردة العميقة (DVT) عندما تتكون جلطة دموية داخل وريد كبير وعميق في الجسم، وعادةً ما تكون في الساق.
تتشكل هذه الجلطة نتيجة تخثر الدم في الوريد، مما يؤدي إلى انسداده جزئيًا أو كليًا، وبالتالي مضاعفات خطيرة إذا لم يتم علاجها في الوقت المناسب.
يعد من أبرز هذه المضاعفات هو الانصمام الرئوي، الذي يحدث عندما تنفصل الجلطة وتنتقل إلى الرئتين، مما يشكل خطرًا على الحياة.
تستدعي خطورة هذه الحالة علاج جلطة الأوردة العميقة بسرعة لتلافي انفصال جزء من جلطة الساق ودخوله مجرى الدم، حيث قد يسبب جلطات في القلب والمخ والكلى بالإضافة إلى الرئتين.
كيف تحدث جلطات الأوردة العميقة؟
تحدث جلطات الأوردة العميقة عندما يتباطأ تدفق الدم في الأوردة العميقة، مما يدفع خلايا الدم إلى تجمعها والتصاقها ببعضها البعض.
قد يكون هذا التباطؤ نتيجة لعدة عوامل مثل الجلوس لفترات طويلة، أو قلة النشاط البدني، أو وجود مشكلة وراثية في تخثر الدم.
يمكن أن تبقى الجلطة في مكانها أو تتحرك مع مجرى الدم إلى أماكن أخرى في الجسم، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات تهدد الحياة.
أعراض جلطة الساق
تختلف أعراض جلطة الأوردة العميقة في الساق حسب شدتها، وقد تشمل:
- تورم مفاجئ في الساق، خاصةً في إحدى الساقين دون الأخرى
- ألم أو شعور بالثقل في الساق، يزداد سوءًا عند المشي أو الوقوف لفترة طويلة
- احمرار أو تغير في لون الجلد في المنطقة المصابة
- ارتفاع في حرارة الساق المصابة مقارنة بالساق الأخرى
- انتفاخ الأوردة السطحية وظهورها بوضوح
قد لا تظهر أعراض جلطة الساق بشكل واضح في بعض الحالات، الأمر الذي يجعل التشخيص المبكر ضروريًا للغاية لتجنب المضاعفات.
أسباب جلطة الساق
توجد عدة عوامل وأسباب تزيد من خطر الإصابة بجلطة الأوردة العميقة، منها:
- عدم الحركة لفترات طويلة، كما يحدث أثناء السفر الطويل أو الاستشفاء في المستشفى
- الإصابات والجراحات، خاصةً جراحات العظام والمفاصل
- التاريخ العائلي للإصابة بجلطات الدم
- أمراض مزمنة، مثل أمراض القلب والسرطان واضطرابات التخثر الوراثية
- استخدام موانع الحمل الهرمونية أو العلاج بالهرمونات البديلة
- الحمل والولادة، حيث يزداد خطر التجلط خلال هذه الفترات
- السمنة، التي تزيد من الضغط على الأوردة وتبطئ تدفق الدم
- التدخين، الذي يضر بجدران الأوعية الدموية ويزيد من خطر التجلط
- التقدم في العمر، حيث يزداد خطر الإصابة بالجلطات مع التقدم في العمر
- مشكلات الكلى والكبد حيث يسهم كلا منهما في مسار تجلط الدم
تعد أولى خطوات الوقاية وعلاج جلطة الأوردة العميقة على حد سواء هي معرفة الأسباب والبوادر التي ترفع احتمالية حدوثها في مريض عن غيره.
طرق علاج جلطة الأوردة العميقة
يعد علاج جلطة الأوردة العميقة بشكل سريع وطارىء سببًا في انقاذ حياة المريض والتقليل من المضاعفات، وتشمل طرق العلاج ما يلي:
العلاج بالأدوية
يعتمد علاج الجلطة الدموية في الساق الدوائي على عدة عوامل، مثل حجم الجلطة، مكانها، ومدى خطورتها.
تشمل الأدوية المستخدمة:
- مضادات التخثر (مميعات الدم): تساعد في منع نمو الجلطة وتقلل من خطر تكون جلطات جديدة، ويعد من الأدوية الشائعة الهيبارين والوارفارين والأدوية الحديثة مثل ريفاروكسابان وأبيكسابان.
- الأدوية المذيبة للجلطات: تُستخدم في الحالات الشديدة لإذابة الجلطة بسرعة وتقليل خطر حدوث مضاعفات، وتشمل سيدونيز و ألتيبليز، وتعمل هذه الأدوية على إذابة الفيبرين المكون للجلطة.
العلاج غير الدوائي
- الجوارب الضاغطة: تساعد في تقليل التورم وتحسين تدفق الدم في الساق
- المرشحات الوريدية: تُستخدم في الحالات التي لا يمكن فيها استخدام مميعات الدم، حيث يتم زرع مرشح في الوريد الأجوف السفلي لمنع انتقال الجلطة إلى الرئتين
- العلاج الطبيعي وتحفيز الحركة: يساعد في تقليل خطر تكون الجلطات ويعزز تدفق الدم بشكل طبيعي
طرق الوقاية من جلطات الساق الوريدية
يمكن تقليل خطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة من خلال بعض التغييرات في نمط الحياة مثل:
- الحفاظ على الحركة والنشاط البدني، خاصةً خلال فترات الجلوس الطويلة
- ارتداء الجوارب الضاغطة للأشخاص المعرضين لخطر التجلط
- شرب كمية كافية من السوائل للحفاظ على سيولة الدم
- تجنب التدخين وتقليل استهلاك الكحول
- السيطرة على الوزن وتجنب السمنة
- اتباع تعليمات الطبيب عند تناول موانع الحمل الهرمونية أو العلاجات الهرمونية
- تجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة دون تحريك الساقين
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي وركوب الدراجات، لتعزيز تدفق الدم
أهم الأسئلة الأكثر شيوعًا حول جلطة الأوردة العميقة (جلطة الساق)
يبحث الكثيرون عن إجابة الأسئلة التالية التي تراودهم عن البحث عن علاج جلطة الأوردة العميقة:
هل جلطة الساق خطيرة؟
نعم، إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح، حيث تشمل المضاعفات الرئيسية الانصمام الرئوي، وهو حالة مهددة للحياة تحدث عندما تتحرك الجلطة إلى الرئتين وتسبب انسدادًا في الأوعية الدموية.
كما قد تؤدي الجلطات غير المُعالجة إلى متلازمة ما بعد الجلطة، وهي حالة مزمنة تسبب الألم والتورم الدائم في الساق.
هل جلطة الساق تعود وتتكرر؟
نعم، قد تتكرر جلطات الأوردة العميقة لدى بعض الأشخاص، خاصةً إذا لم يتم علاج العوامل المسببة.
يُوصى بالالتزام بالعلاج الموصوف لتقليل خطر التكرار، وإجراء الفحوصات الدورية، واتباع أسلوب حياة صحي.
متى تزور الطبيب لتشخيص وعلاج جلطة الساق
يجب زيارة الطبيب فورًا إذا كنت تعاني من أعراض مثل:
- تورم وألم مفاجئ في الساق
- احمرار أو تغير في لون الجلد
- ضيق في التنفس أو ألم في الصدر (قد يشير إلى انصمام رئوي)
التشخيص المبكر وعلاج جلطة الأوردة العميقة الفوري ضروريان لتجنب المضاعفات الخطيرة.
أين يمكن علاج جلطات أوردة الساق؟
يتم علاج جلطة الأوردة العميقة في المستشفيات والعيادات المتخصصة في أمراض الأوعية الدموية.
يُفضل أن يكون العلاج تحت إشراف طبيب مختص في أمراض الدم أو القلب والأوعية الدموية، وقد يتطلب البقاء في المستشفى في الحالات الشديدة.
يمكن علاج بعض الحالات بمتابعة طبية في العيادات الخارجية مع الالتزام بتعليمات الطبيب بدقة.
أفضل طبيب لعلاج جلطة الأوردة العميقة
يتطلب علاج جلطات الساق والأوردة العميقة خبرة كبيرة من طبيب الأوعية الدموية، حيث تعد هذه الحالة من الحالات الطارئة والحساسة للغاي.
يعتبر دكتور خالد طارق استشاري ومدرس جراحة الأوعية الدموية والقسطرة الطرفية بطب القصر العيني، بخبرة علمية وعملية تمتد لأكثر من 10 أعوام، الأفضل في علاج جلطات الأوردة العميقة بأحدث التقنيات.
يحمل د.خالد طارق درجة الدكتوراه في جراحة الأوعية الدموية من القصر العيني، وهو زميل جامعة كـيل في ألمانيا للقسطرة الطرفية التداخلية
كما يعد د.خالد عضوًا فعالًا في الجمعية المصرية لجراحة الأوعية الدموية والقسطرة الطرفية، ويختص في علاج أمراض الشرايين والأوردة بجميع درجاتها مثل:
- علاج الجلطات الوريدية والشريانية بأحدث التقنيات والأجهزة الطبية
- القسطرة الطرفية التداخلية لعلاج انسداد الشرايين بأقل تدخل جراحي
- الوقاية من بتر الأطراف من خلال تقديم حلول علاج متقدمة بالقسطرة فقط
- علاج دوالي الساقين بتقنية Clacs أحدث تقنيات العلاج بدون ألم
يمكنك حجز موعدك مع أفضل دكتور لعلاج جلطة الأوردة العميقة بالساق بأمان تام عبر الرقم التالي: 01063544186
يعمل دكتور خالد طارق بعيادته الكامنة في 20 شارع البطل عبد العزيز- بالمهندسين
المصادر: